2021/11/14
أنهى برنامج إرادة أعمال اجتماعاته السنوية الإقليمية للعام 2021 بعد عام ونصف من توقفها تقريباً بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، والتي جاءت لاستعراض النجاحات والتحديات التي تواجه مراكز إرادة المنتشرة بكافة محافظات المملكة.
وعلى مدار شهر تشرين الأوّل وتشرين الثاني عقد البرنامج اجتماعات لإقليم الشمال والوسط والجنوب في محافظتي العاصمة عمّان والعقبة وحضرها جميع مستشاري البرنامج في كافة مراكز إرادة بالمملكة، كما حضر جزء منها ممثل عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس رائد بدوان منسق عام برنامج إرادة وعن الجمعية العلمية الملكية كلا من السادة المهندس طارق عبد العزيز نائب سمو الرئيس للشؤون الفنية والدكتورة بان مساعدة مدير دائرة العلاقات العلمية الدولية .
واستعرضت مراكز الأقاليم إنجازاتها السنوية التي حققت معظمها الأهداف السنوية، مؤكدةً في ذات الوقت أن أبواب المراكز ستبقى مفتوحة لاستقبال المراجعين رغم تحقيق الأهداف السنوية التعاقدية.
وأكد رئيس وحدة الدعم المركزي للبرنامج المهندس سامي العليمي خلال الاجتماعات على تضاعف أهمية الدور المركزي الذي يلعبه برنامج إرادة في إنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بسبب الظروف الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، كما أكد إلى الحاجة لمزيد من الأفكار الإبداعية في إنشاء وتطوير المشاريع وتحقيق استدامتها ونجاحها، مثنياً في ذات الوقت على جهود الزملاء في كافة المراكز الذين عملوا على تحقيق أهدافهم السنوية.
كما أشار إلى أن البرنامج عمل خلال الفترة الماضية على تعزيز كافة ادواته التسويقية والتدريبية والاستشارية والإعلامية بما يتلاءم مع احتياجات المرحلة والظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وفي اجتماع إقليم الشمال أكد منسق الاقليم الدكتور عامر الحايك أن الإقليم تجاوز تحقيق أهدافه السنوية للعام الحالي من إعداد دراسات الجدوى وتأسيس مشاريع ، مؤكداً أن هذه الإنجازات لن تمنع استمرارية العمل واستقبال المراجعين.
وفي اجتماع إقليم الوسط أكد منسق الإقليم السيد وائل الصرايرة أن الهدف من هذه الاجتماعات هو تبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر للوصول إلى فهم مشترك للتحديات وسبل مواجهتها.
أما في اجتماع إقليم الجنوب فقد أكد منسق الإقليم المهندس هيثم الجبارات أن التحديات الاقتصادية التي تواجه إقليم الجنوب بسبب جائحة كورونا وتراجع القطاع السياحي الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للإقليم تقريباً أثر بشكل مباشر على عدد الدراسات والمشاريع التي يجري العمل عليها حالياً، لكنه أكد في ذات الوقت أن هذه تعتبر فرصة لخلق وإيجاد مشاريع مميزة ومختلفة.
أما المهندس رائد بدوان منسق عام برنامج إرادة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي فقد أثنى على جهود جميع العاملين ببرنامج إرادة وعلى تحقيقهم الأهداف السنوية المتفق عليها مع الوزارة والاستمرار بالعمل لخدمة المجتمعات المحلية التي يعملون فيها وبما يتماشى مع رؤية ورسالة البرنامج.
بدوره شكر المهندس طارق عبد العزيز نائب سمو رئيس الجمعية العلمية للشؤون الفنية جميع مستشاري البرنامج على جهودهم وانجازاتهم مؤكداً أن التحديات التي تواجه البرنامج يمكن أن تتحول إلى فرص حقيقية، ومشيراً إلى أن الأفكار الجديدة التي تم عرضها بالاجتماع بحاجة إلى تعاون الجميع والبناء التدريجي على الإنجازات والاستمرار بالتطوير.
كما استعرض الزملاء في وحدة الدعم المركزي إنجازات وأهداف كل قسم، حيث استعرض المهندس عماد الخليل مسؤول قسم الدعم الفني والجودة جهود القسم خلال الفترة الماضية وخاصة الجهود المتعلقة بتعزيز حلقات الصناعة وسلاسل القيمة لمشاريع البرنامج وأثرها على تطوير المشاريع وإيجاد فرص حقيقية للتشبيك بينها لتوفير الكلف الإنتاجية على المشاريع وكذلك زيادة فرصها التسويقية.
بينما استعرضت مسؤول التدريب بالبرنامج الدكتورة دينا الطاهات جهود قسم التدريب، والتي تمثلت بإطلاق منصة تدريبية متخصصة تابعة للبرنامج والتي استطاعت تحدي الظروف التي فرضتها جائحة كورونا بمنع اللقاءات والوصول إلى الفئات المستهدفة من البرنامج وتحقيق أرقام مبشرة، حيث بلغ عدد زوار المنصة أكثر من 35 ألف زائر منذ إطلاقها منتصف العام الحالي إلى الآن.
أما مسؤول التسويق السيدة لانا الحافظ فعرضت جهود قسم التسويق وخطته الجديدة لتسويق منتجات المشاريع التابعة للبرنامج واستراتيجية توفير منافذ تسويقية فاعلة ومستدامة للمشاريع تمكنها من الوصول إلى فئات مستهدفة جديدة ومهتمة بالحصول على منتجات وخدمات تلك المشاريع.
كما استعرضت الحافظ المنصة التسويقية الالكترونية الجديدة التابعة للبرنامج والتي يطلق عليها يدوي والتي تم إطلاقها بشكل تجريبي، وتحتوي على أدوات تسويقية مميزة لأصحاب المشاريع.
أما الزميل عز الدين الناطور مسؤول الاعلام فقد استعرض الجهود التي بذلها القسم خلال الفترة الماضية، لتطوير المنصات الإعلامية التابعة للبرنامج وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد وكذلك التحديثات المتوقعة على هذه المنصات.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "إرادة" هو برنامج وطني تنموي تم إطلاقه عام 2002 تنفيذاً للرؤية الملكية السامية لمواجهة التحديات التنموية، كأحد مكونات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتنفذه الجمعية العلمية الملكية.
ويهدف برنامج "إرادة" إلى تعزيز إنتاجية المواطنين الأردنيين، وتشجيع روح المبادرة لديهم، وتحفيزهم للتوجه نحو الاستثمار والتشغيل الذاتي، ومساعدتهم على تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والمنزلية بالإضافة الى تقديم كافة خدمات الدعم الفني والاستشاري اللازم لما بعد التشغيل لتلك المشاريع لضمان استدامتها.