اختتمت مبادرة إرادة اجتماعاتها الإقليمية لعام 2024 والتي عقدت على مدار 3 أيام لأقاليم الشمال والوسط والجنوب بحضور إدارة المبادرة والمعنيين بالمبادرة من الجمعية العلمية الملكية ووحدة تمويل المبادرات التنموية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وجميع مستشاري المراكز في الأقاليم الثلاث.

تضمنت الاجتماعات جلسات حوارية متنوعة ناقشت إنجازات البرنامج التراكمية وتحليل الإنجازات واثرها على التنمية الاقتصادية بالإضافة الى مناقشة التحديات التي تواجه عمل المراكز ومقترحات الموظفين بخصوص تحسين الكفاءة والفعالية من جهة وتطوير خدمات واهداف البرنامج للمرحلة القادمة من جهة أخرى مع التركيز بالمقترحات على ضمان اعلى معايير الجودة للخدمات المقدمة.

خلال الاجتماعات استعرض مدير عام مبادرة إرادة المهندس سامي العليمي إنجازات "إرادة" في كافة مناطق المملكة عموماً والتي عكست تحقيق كامل الأهداف التعاقدية مع الوزارة للعام 2024 لغاية تاريخه، مؤكداً في ذات الوقت على أن إرادة تعمل وبشكل مستمر بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية كجهة إدارية وتنفيذية للمبادرة ووحدة تمويل المبادرات التنموية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي كجهة ممولة للمبادرة على تطوير أدواته التسويقية والتدريبية والاستشارية والإعلامية، والتي كان اخرها إدخال مكون الريادة والابتكار للمبادرة لعام 2024 .

قام مدراء الأقاليم المعنيين خلال الاجتماعات بعرض إنجازات الأقاليم موزعة حسب المراكز ونسب الإنجاز لكل مركز وتحليل تلك الإنجازات بالإضافة الى عرض ملاحظات المراكز التي تم تدوينها خلال الزيارات الميدانية للمراكز ليصار مناقشتها مع المعنيين بالإدارة.

بدوره أثنى مدير وحدة المبادرات التنموية في وزارة التخطيط السيد حاتم الهباهبة على جهود المستشارين والعاملين بالبرنامج مشيراً في ذات الوقت على أهمية تطوير أدوات البرنامج التنموية، كما أكد على دعم وزارة التخطيط لمبادرة إرادة والتزامها بتطويرها لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمتعاملين مع المبادرة في كافة مناطق المملكة وبما ينسجم مع خطة التحديث الاقتصادي.

كما قدم السيد محمد عبيدات من الجمعية العلمية الملكية مداخلته بخصوص مكون الريادة والابتكار الذي تم استحداثه خلال العام 2024 والاهداف المرجوة من هذا المكون مؤكداً على ان هذا المكون يهدف بشكل رئيس الى تشجيع ودعم الشباب والمطورين على الابتكار والإبداع في كافة مجالات الحلول البيئية والتكنولوجيا الزراعية والسياحية، وتحفيزهم للمشاركة الفعّالة في تطوير مشاريع ريادية تسهم في تحسين الواقع وإيجاد الحلول الابتكارية لمعالجة التحديات بالقطاعات المستهدفة، كما نوه على ان هذا المكون يستهدف كمرحلة اولى 3 محافظات هي عجلون والزرقاء والعقبة وسيتم التوسع به مستقبلاً ليشمل كافة محافظات المملكة.

انتهت لاجتماعات الإقليمية بجلسات عصف ذهني لجميع الموظفين تم خلالها تقديم مقترحات لتحسين وتطوير مبادرة إرادة، وتضمنت المقترحات تطوير أدوات البرنامج وتعزيز الشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة، بالإضافة إلى التكامل مع البرامج الحكومية بما يضمن للمبادرة ان تكون مرجعية تنموية في مختلف محافظات المملكة. والعمل على تطوير الكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية خارجية تهدف إلى رفع كفاءة الموظفين بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المستقبلية.