2021/04/27
رغم ظروفها الإقتصادية الصعبة، وتقلبات حياتها، إلا أن السيدة ميسر الحياري من مدينة السلط، استطاعت أن تحول تلك التحديات الى فرص، لتبدأ مشروعها الخاص لمساندة عائلتها، وذلك بعد أن تقدمت لبرنامج "إرادة".
تقول ميسر"بدأت مشروعي من الصفر، كنت أعمل بالخياطة والتريكو والأعمال التطوعية، بعد ذلك أنتقلنا إلى منطقة وادي شعيب، كانت الظروف المعيشية صعبة، مما دفعني إلى بداية مشروعي الخاص لتحسين ظروف عائلتي، فتوجهت إلى صندوق الملكة علياء الذي نصحني بالتوجه إلى مراكز إرادة للحصول على دراسة جدوى اقتصادية لمشروعي".
تتابع" بدأت بالعمل، بدأت أنتج منتجات من الصوف وأبيع للمجتمع المحلي، وخلال تلك الفترة توفي ابني بمرض السرطان، فتوجهت إلى بيع منتجات غذائية صحية، فبدأت بعمل المربيات الخالية من المواد الحافظة وكنت أوزع للأهل والجيران، ومن هنا بدأت فكرة مشروعي، لإنتاج مواد غذائية صحية وبداية مشروع "منتجات أجدادنا".
"منتجات أجدادنا" هي استراحة في منطقة وادي شعيب تبيع من خلالها السيدة ميسر الحياري منتجات غذائية طبيعية خالية من المواد الصناعية بالإضافة إلى وجبات فطور وأنواع مربيات، ويعمل في المشروع الآن نحو 7 سيدات.
وعن تعاونها مع إرادة تقول ميسر" بالحقيقة إرادة قدمت الكثير للمشروع من فحوصات للمنتجات الغذائية بمختبرات الجمعية العلمية الملكية وشهادة مطابقة المنتج بالإضافة الى الدورات التدريبية، بالإضافة المشاركة في البازارات والمعارض الكبيرة التي من خلالها انشهر مشروعي بشكل كبير وحققت ربح مادي ممتاز استطعت من خلاله مساعدة أولادي وتوسيع استراحتي".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "إرادة" هو برنامج وطني حكومي تم إطلاقه عام 2002 تنفيذاً للرؤية الملكية السامية لمواجهة التحديات التنموية، كأحد مكونات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتنفذه الجمعية العلمية الملكية.
ولما لهذا البرنامج من أهمية كبيرة في تحقيق آثار كبيرة على الأفراد والمجتمعات المحلية من خلال تشجيعهم على المبادرة، ورفع مستوى الوعي لديهم بأهمية مباشرة الإنتاج وإتاحة الفرصة لهم للاستثمار في مشاريع صغيرة ومتوسطة، تؤدي إلى تحسين الدخل ورفع المستوى المعيشي لها، فقد انشأت الوزارة (28) مركزا للوصول الى كافة المواطنين وهيئات المجتمع المحلي في مختلف محافظات المملكة.