2021/12/08
ختام الحسنات، أو كما تعرف بـ "سيدة الصحراء" وهي ناشطة بيئية وصاحبة مشروع زراعي في منطقة الديسي بلواء القويرة في محافظة العقبة، تسعى من خلال مشروعها الزراعي إلى أن تقلل من تصحر المنطقة من خلال زراعة أصناف مهددة بالإنقراض ثم إعادة زراعتها في الصحراء.
ما أن تجلس مع ختام حتى تخبرك عن أحلامها وطموحها، التي جميعها تتمحور حول فكرة واحدة هي أن تساهم بالحفاظ على الغطاء النباتي في البيئة الصحراوية القاسية التي تعيش فيها، وتساعد مجتمعها المحلي وعائلتها بإيجاد فرص عمل مستدامة ومكافحة التصحر.
وتتعاون الحسنات مع إرادة منذ سنوات، حيث ساهم البرنامج في إعداد عدد من دراسات الجدوى لمشاريعها الزراعية والإنتاجية، وهذا العام بدأت الحسنات التعاون مع إرادة لإعداد دراسة جدوى لمشروعها الخاص لزراعة نباتات عطرية وطبية وخاصة أشجار المورينجا التي كانت من أوائل من أدخلها إلى الأردن وساهمت في نشر ثقافة زراعتها.
وتتعاون الحسنات مع مستشاري مركز إرادة في محافظة العقبة وكذلك مع الزملاء في وحدة الدعم المركزي على تطوير مشروعها الزراعي البيئي وكذلك البحث عن أفضل سبل التعاون فيما بينها وما بين البرنامج.
تقول الحسنات "لسا عندي أحلام كثيرة، إن شاء الله أقدر أحققها كلها".
وكانت الحسنات قد حصلت على وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثالثة تقديراً لجهودها البيئة وكذلك شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية لتنقل تجربتها وخبرتها.
وتسعى إرادة إلى تقديم خدمات متكاملة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ترتقي بمشاريعهم وجودة المنتجات التي يقدمونها للحفاظ على ديمومة المشاريع وزيادة من فرص نموها لتكون رافداً إقتصادياً مهماً لهم وكذلك للاقتصاد الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "إرادة" هو برنامج وطني تنموي تم إطلاقه عام 2002 تنفيذاً للرؤية الملكية السامية لمواجهة التحديات التنموية، كأحد مكونات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتنفذه الجمعية العلمية الملكية.
ويهدف برنامج "إرادة" إلى تعزيز إنتاجية المواطن الأردني، وتشجيع روح المبادرة لديهم، وتحفيزهم للتوجه نحو الاستثمار والتشغيل الذاتي، ومساعدتهم على تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والمنزلية بالاضافة الى تقديم كافة خدمات الدعم الفني والاستشاري اللازم لما بعد التشغيل لتلك المشاريع لضمان استدامتها.